قصص نجاح شبابية أردنية “فيروز العنبتاوي” …خريجة كلية الصيدلة جامعة عمان الاهلية

الصيدلانية فيروز العنبتاوي.. طموح يقودها إلى بناء مشروع يخدم المرأة والشباب

سراب- ريما العبادي

تمكنت الشابة الطموحة فيروزعبد السلام العنبتاوي (خريجة كلية الصيدلية)من جامعة عمان الاهلية من تطوير مهاراتها في منتجات للعناية بالبشرة، والتي تخدم المرأة والقطاعين الشبابي والرياضي عموما، من خلال منتوجات طبيعية، ما جعل العنبتاوي تتقن هذه المهنة بحرفية وإمتياز.
وفي حوار مع “سراب”، تؤكد الصيدلانية العنبتاوي، أن الإنتظار على “مقاعد الدور” في ديوان الخدمة المدنية، لا يفترض أن يكون هو خيار الشباب، بل عليهم البحث عن فرص عمل بأنفسهم، مؤمنة بكونها إتخذت القرار الصحيح في دراسة العلم الأقرب لموهبتها وهو “الصيدلة”.

لا سقفاً يحد الطموح

وقالت الصيدلانية العنبتاوي، أن الطموح لا يقف عند حد معين، وإنما المضي قدما وفي خطى واثقة للوصول الى التميز والابداع، ولم يأتي هذا الطموح من فراغ، وإنما بدعم من أسرتي ووالدي الذي يحرص دائما على الإهتمام بجميع أفراد أسرتي، ويحفزنا على الاستمرار في تحقيق طموحي، وبمساندة إبنة عمي عبير العنبتاوي.
وأشارت: “تجهيز هذه “المنتجات” يكتنفه الكثير من الجمال، وأتمنى أن يرقى لمنصة الإبداع، وكان هذا الإنتاج و(بحكم أن والدي “نحال بالنسبة لي حلم) وتحقق حيث يمنحني الحافز، وأثناء عملية الإنتاج أكون قد رسمت صورة معينة لجمالية كل قطعة، وأحيانا لا تكون كما نتمني، ولكن تبدو أجمل مما توقعتط.
وتضيف العنبتاوي: “سبب دراستي للصيدلية، هو هذا الشغف بإنتاج منتوجات تفيد قطاعات المرأة والشباب، ضمن منتوجات للعناية بالبشرة، والبداية كانت في إبتكار شمعة من شمع النحل،
وبدأت أعمل على منتوجات الصابون، وأقوم بإجراء ابحاث علمية ليكون المنتج صحيح، يخدم البشرة وصديق للبيئة والإنسان، وذلك عبر مكونات من العسل وحليب الماعز والزيت، وهي منتوجات متوفرة في مزرعتنا”.
وتواصل العنبتاوي: “من أجل الإستمرار بتوسعة مشروعي، ولمزيد من العمل والإنجاز، أشعر بالسعادة والفخر لما قمت بتحقيقه حتى الآن من رضى من يستخدم هذه المنتوجاتن الأمر الذي يفتح لي آفاق التحدى والمثابرة للأفضل، خاصة وأن الصابون يحتاج عمله للصبر، ويحتاج وقتا من شهر الى أربعين يوم لتصل لدرجة الحموضة المناسبة”.

أنواع المنتوجات

وعن انواع منتوجات معملها، التي تطمح أن يكون مصنع كبير يوفر فرص عمل للشباب، وأن يصل المنتج لكافة الأسواق العالمية، تقول العنبتاوي: “هنالك منتج صابون عبكر من شمع النحل، حيث يمنح شكلها ورائحتها نضارة للبشرة وتنظيف عميق مع ترطيب، حتى أن الشابة قد لا تحتاج إستعمال المكياج، وهناك
صابونة الليفة للجسم، مع ليفة للتجديد الخلايا برائحة الفواكة، وهنالك كريم للجسم من زبدة الشيا، وموجود بأربعة روائح طبيعية،
وكريم بعد الإستحمام وشكله مثل الصابون من زبدة الشيا، وزيت اللوز يعمل على ترطيب الجسم، وأمن من الأطفال حتى كبار السن، ويستخدم للبشرة والمواقع الداكنة في البشرة، ويحمل في تكوينه شمع النحل المضاد للإلتهابات”.
وتتابع العنبتاوي: “هنالك مرطب ومقشر للشفاه من شمع النحل، وهي تمنح الشفاه حيوية وتعيدها للون الطبيعي، وهناك مزيل العرق وأنصح به للرياضيينن وهو مكون من شمع النحل وزيت اللافندر، وزيت شجرة الشاي حيث يقتل البكتيريا، وتم إجراء تجربة مع المدرب صلاح عميرة مدرب يوجا، وقد أشاد بالمنتج بعد الإستخدام”.
وتضيف العنبتاوي: “كذلك هنالك منتج كريم لقدم الرياضيين، وهو مفيد جدا من شمع النحل ومضاد للإلتهابات، إضافة لمنتوجات من زيوت الطبيعية للشعر، ومنتج لإزالة الحبوب السوداء، وحبوب الشباب من الفحم الطبي مع زيت شجرة الشاي، حيث تنتهي مع الإستخدام”.
وأشارت العنبتاوي، أن فكرة مشروع “فيروز للعناية بالبشرة”، إنطلق من المنزل، وأصبح هوايتي المفضلة، وهدفي وطموحي التوسع في المشروع، وأن نبقي على طرق الإنتاجية وهي الأكثر ثقة العمل باليد”.
وعن أسعار منتوجاتها، قالت العنبتاوي: “لقد عملت دراسة للسوق، ووضعت أسعار تناسب الجميع، ولكن الاستمتاع بالعمل بكل خطوة والإنجاز مهم جدا بالنسبة لي، حيث أضع شعار عمي النحال نجيب العنبتاوين الذي يقول (الطريق للمال.. أجمل من المال).
وفي كلمة أخيرة لفيروز العنبتاوي، قالت: “الحمد لله أنني أتمتع بحرفية عالية في مجال صناعة الصابون ومنتوجات العناية بالبشرة، وأطمح بتدريب شابات وسيدات بهدف مساعدة السيدات والفتيات لإكتساب مهارات مهنية جديدة في هذا المجال، والعمل على دمجهن في سوق العمل في حال توفر الدعم اللازم لتعميم فكرتي للجميع، وأنا لغاية الآن لم أحصل على منحة من أي جهة، وبدأت مشروعي بدعم ذاتي شخصي”.
وطالبت العنبتاوي، مركز تعزيز الإنتاجية “إرادة”، بإجراء دراسة جدوى اقتصادية على مشروعها، متمنية التواصل والدعم من جميع الجهات التي تحتضن الشباب وإبداعاتهم وقدراتهم ومواهبهم المتعددة، حيث توجد أفكار ومشاريع ريادية.
وختتمت العنبتاوي حديثهان بتوجيه الشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، الإنسان على لقائه مع الفئات الشبابية في مختلف المحافظات، والإستماع والإطلاع على مواهب الشباب التي تدفع الى رفع المعنويات والطموح، داعية الشباب لعدم الإستماع للمحبطين، والإهتمام بالهواية لتكون حرفة لهم.