كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“سمر لا تصلح لموقعها الحالي في الإتحاد”…عبد الهادي راجي المجالي
اريد أن اعلق على مباراة اليوم …
أنا أعرف السيدة سمر نصار ، عملنا سويا في البطولة النسوية حين استضاف مركز الحسين الثقافي مقرها .. وكنت مديرا ، سمر نصار تجيد الإنجليزية بطلاقة . وتجيد العلاقات العامة باحتراف ، ولديها نزعة قيادية فطرية ، لو أنها مثلا عينت مديرة لهيئة تنشيط السياحة لابدعت …
ولكن كرة القدم في العالم كله وبالرغم من الفرق النسائية إلا انها لعبة ذكورية ، بحكم الشراسة والاندفاع والقوة البدنية …. سمر لا تصلح لموقعها الحالي في الإتحاد ، لايوجد في عالمنا العربي الذي يمثل لنا ..وحدة للقياس سيدة تقلدت موقعا كهذا .. لو أننا نملك اتحادا نسائيا وتولته لقلنا أن الأمر طبيعي جدا …
أمين سر الإتحاد يحتاج لأحد يمتلك خبرة فنية .. مثل جمال ابو عابد مثلا ، او أبو زمع …يحتاج لأحد يعرف تفاصيل الملعب أكثر من تفاصيل الإتيكيت …
مشكلتنا في الأردن أننا مثل من يضع طاقية فوق الشماغ ، نقفز عن النماذج العربية .. إلى النموذج البريطاني مباشرة ونقلده … ننسى في ذات الوقت أن لبن الناقة وبولها ما زلنا نعتبره أهم علاج لأمراضنا …
من يتحمل مسؤولية المستوى الهزيل وانهيار سمعة كرة القدم الأردنية بعد مباراة اليوم ؟.. نحن نتحملها لأن قرار تعيين سمر نصار كان يستند على البرستيج كنا نريد ان نرسل رسالة للفيفا نؤكد أننا دولة مدنية ، ونسينا اللعبة وسمعتنا الكروية وضرورات العمل في هكذا موقع … لهذا طغت ركبة روبي على تفكيرنا في حين أن قطر الدولة الأكبر عالميا من حيث البنى التحتية الرياضية .. والأكبر من حيث حجم ما أنفقت … أصرت أن تقف في وجه أوروبا دفاعا عن أبو تريكة وميوله الإخوانية …
هل من الممكن أن نتعلم من قطر ..كيف ندافع عن الموروث والثقافة العربية الإسلامية ..ونترك محاولات انبطاحنا للغرب عبر وضع النساء في غير اماكنهن ..
قلت انا أعرف أهل سمر وزوجها وعائلتها وهم من كرام الناس وأعرف أن قدرات هذه السيدة وظفت في غير مكانها للأسف …والنتيجة .. هي البهدلة التي تلقيناها اليوم أمام المغرب ..
مع التقدير لأم فيصل الأخت العزيزة.