كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تعادل مخيب للجزائر مع سيراليون
دوالا – حققت الجزائر بداية بطيئة في حملة الدفاع عن لقبها في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مكتفية بتعادل سلبي مع سيراليون اليوم الثلاثاء في دوالا.
وهذا أول تعادل في البطولة بعد ست مباريات شهدت ندرة تهديفية مع انتهاء خمس مواجهات بالفوز 1-صفر.
وكسبت كل من الجزائر وسيراليون نقطة ضمن مجموعة خامسة قوية، تشهد اليوم الأربعاء مواجهة ساحل العاج، حاملة اللقب مرتين، مع غينيا الإستوائية.
وتلعب في وقت لاحق مصر مع نيجيريا في مباراة قوية ضمن المجموعة الرابعة في غاروا ثم السودان مع غينيا بيساو.
وفي ظل ظروف مناخية صعبة، قدّمت الجزائر مستوى متواضعاً في الشوط الأول، تحسن في الثاني دون ادارك الشباك في ظل تألق حارس مرمى سيراليون.
وبرغم التعادل المخيب، رفع “محاربو الصحراء” سلسلتهم إلى 35 مباراة تواليا دون خسارة، وهو رقم قياسي لمنتخب أفريقي بفارق مباراتين عن الرقم العالمي لإيطاليا (37)، حيث بدؤوا هذه السلسلة المذهلة بالفوز على مضيفتهم توغو 4-1 في تشرين الثاني 2018.
وتلعب الجزائر مباراتها المقبلة مع غينيا الإستوائية الأحد المقبل.
ولتكرار إنجازها الثاني عام 2019 في مصر بعد الأول عام 1990، يتعين على الجزائر أن تخالف الأعراف حيث فشل آخر خمسة أبطال أفارقة في الدفاع عن لقبهم، ولم يتقدم أي منهم أكثر من دور الـ16 في تحدٍ كبير أمام رجال المدرب جمال بلماضي المتوجين أخيرا بكأس العرب بتشكيلة رديفة.
وقال بلماضي “لم نقدم اليوم ما يجب تقديمه وهذا ما أعطاهم الثقة بالنفس.. نتحسر على النتيجة لكن هذه طبيعة البطولة.. كان بامكاننا التسجيل لكن اخفقنا.. لدينا مباراة هامة أمام غينيا الإستوائية وعلينا الفوز في كل المباريات المتبقية”.
في المقابل، عادت سيراليون، بقيادة المدرب جون كيستر المولود في مانشستر الإنجليزية، إلى الساحة الأفريقية بعد مشاركتها الأخيرة قبل 26 عاما في جنوب أفريقيا.
وفي طريقها إلى الكاميرون، حققت أكبر عودة في تاريخ التصفيات، بعدما قلبت تأخرها بأربعة أهداف أمام نيجيريا بعد 29 دقيقة من صافرة البداية إلى تعادل 4-4.
وقبل مواجهة دوالا، التقت الجزائر مرة وحيدة مع سيراليون في البطولة القارية، وتغلبت عليها بهدفين في دور المجموعات عام 1996 في جنوب أفريقيا بثنائية علي مصابيح.
تحسن في الشوط الثاني
ودفع بلماضي بتشكيلة ضمّت الحارس رايس مبولحي، المدافعين عبد القادر بدران، عيسى ماندي، رامي بن سبعيني ويوسف عطال، وفي الوسط هاريس بلقبلة، سفيان فيغولي، ياسين براهيمي، رياض محرز ويوسف البلايلي، فيما شغل إسلام سليماني مركز رأس الحربة على حساب بغداد بونجاح، فيما غاب لاعب وسط ميلان الإيطالي اسماعيل بن ناصر لتراكم الانذارات.
وكانت سيراليون أفضل في الشوط الأول مقابل اداء جزائري متواضع رغم الاستحواذ، إذ بكّر الحجي كمارا بامتحان الدفاع وماندي مطلقاً تسديدة فاجأت الحارس مبولحي في فرصة خطيرة (6)، ثم رأسية أومارو بنغورا (23).
في الثاني، دفع بلماضي بالمدافع جمال بلعمري بدلاً من بدران، ومن هجمة جماعية وتمريرة لمحرز وصلت إلى إبراهيمي، أفضل لاعب في كأس العرب، سددها منفرداً من مسافة قريبة صدها الحارس محمد كمارا بصعوبة (52)، ثم سدد مخضرم الريان القطري أرضية بين أحضان الحارس (60).
وبعد مجهود من البلايلي على الجهة اليسرى وصلت الكرة إلى البديل سفيان بن دبكة أهدرها بعد استبسال ستيفن كولكر بتشتيتها (67)، وذلك بعد أن دخل لاعب الوسط مع فريد بولاية وبونجاح بعد ثلث ساعة على بداية الثاني.
وروض محرز، نجم مانشستر سيتي بطل إنجلترا، الكرة مسدداً بيمناه ليجبر كمارا على القيام بانجاز جديد (81).
ولعب بلماضي ورقته الهجومية الأخيرة بالدفع بسعيد بن رحمة بدلاً من بلقبلة (84)، لكن لاعب وست هام الإنجليزي أهدر برعونة كرة مقشرة من عطال بجانب القائم من منتصف المنطقة (86).
وفي آخر فرص المباراة، قام بن سبعيني بمجهود كبير على الجهة اليسرى انتهى بتسديدة لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في جسم الحارس (90+1). (وكالات)