كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الجزائر تتمسك بـ”الفرصة الأخيرة” أمام ساحل العاج
دوالا – عقب ظهوره الصادم ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون، يتمسك منتخب الجزائر بـ”الفرصة الأخيرة” لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب، عندما يصطدم بمنتخب ساحل العاج، غدا الخميس، في ختام مباريات المنتخبين في المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تشهد لقاء آخر بين غينيا الإستوائية وسيراليون.
وتبدو الحسابات معقدة بعض الشيء في هذه المجموعة، مع امتلاك المنتخبات الأربعة كامل الحظوظ في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة، بل إن جميعها تمتلك الفرصة لتصدر المجموعة بنهاية الجولة الثالثة الأخيرة.
وتتصدر ساحل العاج الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيها غينيا الإستوائية، بينما توجد سيراليون في المركز الثالث بنقطتين، ويقبع المنتخب الجزائري في المؤخرة بنقطة وحيدة.
ولم يكن أكثر المتشائمين من محبي الكرة الجزائرية يتوقع تلك البداية السيئة لمنتخب محاربي الصحراء في المجموعة، التي استهلها بتعادل باهت بدون أهداف مع منتخب سيراليون، الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 26 عاما، وأعقبها بخسارة مباغتة صفر-1 أمام غينيا الإستوائية في الجولة الثانية.
وجاءت تلك الخسارة لتنهي سلسلة اللاهزيمة لمنتخب الجزائر، التي استمرت لمدة 35 مباراة متتالية على الصعيدين الرسمي والودي، وتحديدا منذ عام 2018، لتنهي أحلامه في مواصلة مطاردة المنتخب الإيطالي، صاحب الرقم القياسي كأكثر منتخبات العالم تجنبا للخسارة في مباريات دولية متتالية، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 37 لقاء متتاليا.
وبات يتعين على منتخب الجزائر الفوز على نظيره العاجي، إذا أراد تفادي الخروج المبكر من البطولة، حيث أن خسارته أو حتى تعادله في المباراة التي ستقام على ملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، ستعني تكرار سيناريو نسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، حينما ودع المسابقة من الدور الأول بعد تتويجه باللقب في النسخة السابقة التي جرت على ملاعبه عام 1990.
وفي حال فوز منتخب الجزائر على ساحل العاج، وتعادل غينيا الإستوائية مع سيراليون في اللقاء الآخر، فسوف يتساوى مع المنتخبين العاجي والغيني الإستوائي في رصيد 4 نقاط لكل منهم، وستودع سيراليون المنافسات باحتلالها المركز الأخير بثلاث نقاط.
وسوف تحدد المواجهات المباشرة بين منتخبات الجزائر وغينيا الإستوائية وساحل العاج في تلك الحالة متصدر المجموعة ووصيفه، اللذين سيتأهلان لدور الـ16، وكذلك صاحب المركز الثالث، الذي ربما يصعد أيضا للأدوار الإقصائية حال وجوده ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست بالدور الأول.
ويمكن لمنتخب الجزائر تصدر المجموعة، حال فوزه على ساحل العاج بفارق هدفين على الأقل، وانتهاء مباراة غينيا الإستوائية وسيراليون بالتعادل.
وفي حال فوز الجزائر وغينيا الإستوائية على منافسيهما، فإن المنتخب الجزائري سيكون في المركز الثاني بالمجموعة.
وسيبلغ رصيد الجزائر في هذه الحالة 4 نقاط، بفارق نقطتين خلف منتخب غينيا الإستوائية المتصدر، وسيتفوق بفارق المواجهة المباشرة على ساحل العاج، التي ستتراجع للمركز الثالث.
ولن يختلف الحال كثيرا حال فوز الجزائر وسيراليون في تلك الجولة، حيث سيحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني بفارق نقطة خلف سيراليون، المتصدرة في تلك الحالة، وسيوجد منتخب ساحل العاج في المركز الثالث، وتودع غينيا الإستوائية البطولة.
أما في حال إنهاء منتخب الجزائر مشواره في المجموعة وهو في المركز الثالث برصيد نقطتين، فإنه لن يوجد بالتأكيد ضمن أفضل ثوالث، في ظل حصول 4 منتخبات في المركز الثالث في المجموعات الخمس الأخرى على 3 نقاط أو أكثر الآن.
وستكون مواجهة الجزائر وساحل العاج أشبه بنهائي مبكر، حيث سيتعين على الجزائريين تكرار الانتصار على منتخب الأفيال للنسخة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن تأهلوا على حساب المنتخب العاجي للدور نصف النهائي في البطولة الماضية، التي أقيمت بمصر عام 2019، بعد فوزهم بركلات الترجيح في مباراة ماراثونية بدور الثمانية، ليشقوا طريقهم فيما بعد ويتوجوا بلقبهم الثاني في المسابقة.
وشهدت كأس الأمم الأفريقية العديد من المواجهات بين المنتخبين، والتي بلغت 8 لقاءات، حيث حقق كل منتخب 3 انتصارات على الآخر، بينما تعادلا في مباراتين، وهو ما يعكس الندية التي تشهدها مبارياتهما في البطولة القارية. (وكالات)