كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عائلة أبو يمن ثروة وطنية أردنية بكرة الطاولة
كتب – رضوان الشريف
نجاح أي عمل من أجل الوصول إلى الهدف يحتاج الى عناصر ومقومات مشتركة من بين جميع الأطراف أصحاب العلاقة لتكتمل أركان النجاح ، كما أن لكل مجتهد نصيب والتوفيق من الله عز وجل ، حيث لم يبخل الإتحاد الأردني لكرة الطاولة الذي يترأسه طارق الزعبي رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا هو وفريقه في مجلس الإدارة في تقديم الدعم اللازم من أجل تطوير والارتقاق بمنتخباته بلعبة كرة الطاولة للوصول على منصات التتويج ، فالاتحاد الأردني أحدث ثورة وانتفاضة تغيير للعبة للحفاظ على الإنجازات وعلى مستقبلها ، حيث رسم الاتحاد الأردني خارطة طريق للنهوض باللعبة ووضع وأعد الخطط ولم يهدأ في تنظيم المعسكرات محليا وخارجيا ووضع الأردن على خارطة كرة الطاولة في كل مكان في العالم ، وللإستعداد إلى ما هو آت هيأ لاعبيه ليخوضوا غمار المنافسات العربية والإقليمية ، وخاصة في بطولة غرب آسيا للمنتخبات التي استضافتها عمان مؤخرا ، فجاء نتاج هذا التخطيط والجهد نتائج غير مسبوقه في تاريخ الأردن وحصدوا نصيب الأسد كأسياد لغرب آسيا ، حيث حصلت المنتخبات الأردنية على ( ١٩ ميدالية ملونة في جميع الفئات) وكان اللافت في هذه البطولة، أسرة أبو يمن الرائعة، وهذه الأسرة تأتي امتدادا لعائلات رياضية سبقتها ، كان لها تاريخ مشهود، وساهموا في رفع علم الأردن خفاقا في أكثر من مناسبة، ومن أبرزها عائلات ( الكردي والبطيخي وتفاحة ومكناي ورضا وغيرها )، لكن أسرة أبو يمن لفتت الأنظار بشكل واضح وخاصة بعد تحقيقها نتائج غير مسبوقة للأردن، وقد حصدت نتائج ذهبية ممثلة باللاعب الذهبي زيد أبو يمن وشقيقته تيماء وهذه النتائج لم تأت بضربة حظ ،فالأسرة تعشق اللعبة حتى الهوس والسبب هو والدهم المدرب الخبير الدولي يوسف أبو يمن، هو أصل الحكاية ( فهو لاعب منتخب وطني سابقا ومدرب في النادي الارثوذكسي سابقأ ومدرب المنتخب الوطني حالياً، وأشرف على تدريب أبنائه منذ نعومة أظفارهم وهم زيد وسوار وتيماء وليث وقد حصل على العديد من دورات التدريب الدولية ، يوسف أو يمن تاريخ عريق في اللعبة منذ أن كان لاعبا ثم مدربا غرس في أبنائه عشق اللعبة لأنها الأجمل وهي عروس الألعاب.. كرة الطاولة، حيث حصل نجله الكبير زيد يوسف على العديد من الميداليات العربية والدولية زين بها بيته، وهو أول محترف أردني اذ احترف بالدوري المصري موسم ٢٠٢٢، وشقيقته سوار بطلة العرب وغرب آسيا عدة مرات، وتيماء بطلة العرب وغرب آسيا عدة مرات، وليث بطل لغرب آسيا للناشئين فرق وشارك بالعديد من البطولات الدولية أيضا ، إذن نحن هنا نتحدث ونقف أمام أسرة أردنية نموذجية عريقة باللعبة ونجوم تلألأت في سماء الاردن يشهد لها القاصي والداني ولا يختلف اثنان على ما انجزوه للأردن أولا ولهم بشكل شخصي ، أسرة أبو يمن لها تاريخ مشرف بلعبة كرة الطاولة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي وحفرت اسمها بالصخر حتى تصل ووصلت إلى ما تريد ، وتمتاز هذه الأسرة بسمعة طيبة وعلاقات محترمة في الوسط ومجتمع كرة الطاولة ، فدماثة الأخلاق والهدوء والطيبة والاحترام والكرم والروح الرياضية تجدها في هذه الأسرة ، التي تعتبر ثروة وطنية يعتز يفتخر بها الأردن ويفتخر فيها كل عربي فهم عنوان كبير، وقد عزفوا سمفونية الإنتصار في غرب آسيا وأطربوا وأمتعوا كل من شاهدهم من خلال فنياتهم على الطاولة الزرقاء ، فنتائجهم في بطولة غرب آسيا على المستوى الفردي والزوجي والفرق شاهد للعيان ، فأسرة أبو يمن أسرة رائعة اجتهدت وأبدعت ، إذن يجوز لي أن أطلق على أسرة أبو يمن أسرة من ذهب، وقد حصدوا للأردن على الذهب ، يستحقون كل الإحترام والتقدير وترفع لهم القبعات ، وطبعا لا ننسى هنا من كان له الدور الكبير والفضل الأبرز هم الجهاز الفني المدربين وأخص بالذكر المدرب الكابتن مصطفى رضا الذي كانت له بصمات ولمسات واضحة في وصول المنتخب الأردني وأبناء هذه أسرة أبو يمن بشكل خاص الى منصات التتويج والحصول على الذهب وكانت نتائج المنتخبات الأردنية الأفضل على مستوى غرب آسيا والعرب بقيادته منذ أن تسلم دفة التدريب ، ومن هنا من فلسطين نهنئ ونبارك للأردن أولا ولإتحادها الوطني ولجهازها الفني ولأبطالها النشامى وكل أبطال الأردن هذه النتائج المحترمة ونتمنى لهم أن تتحقق طموحاتهم وآمالهم وأخص بالذكر هنا أسرة أبو يمن فلهم من فلسطين ألف تحية وتحية، ونسأل الله العلي القدير أن يبقى الأردن بالنشامى والنشميات الأبطال الاوفياء المخلصين قاماتهم مرفوعة وأن تتحقق كل أهدافهم الرياضية ليعزفوا السلام الملكي الأردني في كل المحافل ويرفع دائما علم الأردن خفاقا في منصات التتويج ونتمنى لهم مزيدا من التقدم والنجاح والازدهار ، والله من وراء القصد .