كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بايرن الجريح وماني “الصامت” للعودة إلى سكة الانتصارات
برلين – غاب شبح الأزمة عن بايرن ميونيخ في السنوات العشر الماضية خلال هيمنته على لقب الدوري الألماني في كرة القدم، حتى عندما كان يهدر النقاط، لكن مع تراجعه إلى المركز الخامس بعد سبع مباريات دق ناقوس الخطر ربما في أروقة النادي البافاري.
يستضيف الفريق الجريح منافسه باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس عشر (5 نقاط) غدا الجمعة في افتتاح منافسات المرحلة الثامنة، مع عودة عجلة المنافسات إلى الدوران بعد توقف لاسبوعين بسبب النافذة الدولية، مع سجلٍ خالٍ من الانتصارات منذ منتصف آب وهي حالة لم يعتد عليها منذ سنوات طويلة.
سابقة منذ 21 عاماً
لم يحصد بايرن سوى 3 نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة، اذ سقط في فخ التعادل أمام كل من بوروسيا مونشنغلادباخ ويونيون برلين بالنتيجة ذاتها 1-1 في المرحلتين الرابعة والخامسة وشتوتغارت 2-2 في السادسة، قبل أن يخسر أمام أوغسبورغ صفر-1، وهي سابقة في تاريخ هذا النادي العريق منذ 21 عاماً.
ويعكس الوافد الجديد المهاجم السنغالي ماني “الصامت” عن التهديف صورة واضحة عن معاناة بايرن، حيث لم يتمكن نجم ليفربول الإنجليزي السابق من هز الشباك في المباريات الخمس الأخيرة، في حين كان سجل خمسة أهداف في مبارياته الست الأولى منذ وصوله إلى بافاريا.
وأبدى المدير الرياضي للنادي البافاري البوسني حسن صالحميدجيتش دعمه للمهاجم الدولي مؤكداً أنه “يحتاج بعض الوقت للتأقلم على متطلبات الدوري الألماني”، وأضاف اللاعب السابق الذي انتقل من بلده البوسنة ليلعب مع هامبورغ عندما كان يبلغ 15 عاماً لصحيفة سبورت بيلد “أعرف ما يعنيه أن تكون لاعباً جديداً في فريق، في بلد آخر، مدينة أخرى، مع ثقافة كرة قدم مختلفة قليلاً”.
مرحلة تعلم
وأردف “ساديو في مرحلة تعلم، سيعتاد على كل شيء قريباً وسنرى ذلك على أرض الملعب”.
وضمن السياق ذاته، وعد رئيس بايرن ميونيخ هربرت هاينر “سنرى فريقاً مختلفاً بالكامل الجمعة.. فريق يعرف كيف يفوز”، مؤكداً أن بايرن “سيرد بقوة” ضد ضيفه ليفركوزن.
طرحت الصحافة المحلية العديد من الاسئلة حول مصير مدرب بايرن الشاب يوليان ناغلسمان (35 عاماً) الذي يعيش فترات صعبة، مع فريق يمر بأطول سلسلة من دون انتصارات منذ أكثر من عقدين.
من ناحيته، أبعد صالحميدجيتش مقصلة الاقالة عن رقبة مدربه اذ قال إن ناغلسمان “لا يتعرض لضغوط داخلية على الإطلاق” في النادي رغم أن الفريق يتأخر بفارق خمس نقاط عن المتصدر يونيون برلين.
رغم ذلك، فإن شبح توماس توخل الذي ولد على بعد ساعة واحدة فقط في بلدة كولمباخ البافارية والمقال من منصبه مع تشلسي الإنجليزي يلوح في الأفق ويهدد مستقبل ناغلسمان ويمنح ادارة النادي البافاري الكثير للتفكير فيه.
وبدوره، يمرّ ليفركوزن بفترة صعبة اذ لم يفز سوى بمباراة يتيمة من أصل سبع في حين تعادل في إثنتين وخسر في أربع، كما خرج من الأدوار الأولى للكأس المحلية.
ويخلو سجل ليفركوزن من لقب الدوري المحلي اذ حلّ وصيفاً للبطل خمس مرات، كما خسر نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الاسباني 1-2 عام 2002.
من دون خسارة
في المقلب الآخر، يعيش يونيون برلين المتصدر أفضل حقبة له خصوصاً عقب قرار مدربه السويسري أورس فيشر الذي تولى الاشراف عليه في صيف 2018 حين كان في منتصف ترتيب الدرجة الثانية لأربعاء تمديد عقده لمدة غير محددة مع مساعده ماركوس هوفمان.
ساهم فيشر (56 عاماً) الفائز بلقب الدوري السويسري مرتين والكأس مرة واحدة مع بازل، في ترقية يونيون برلين إلى الدرجة الأولى في موسمه الأول، قبل أن يقوده إلى احتلال المركز الحادي عشر والسابع والخامس توالياً في المواسم اللاحقة في “بوندسليغا”.
ومع مرور 7 مراحل، يتصدر نادي العاصمة الذي يحلّ ضيفاً على اينتراخت فرانكفورت السابع (11 نقطة) ترتيب الفرق برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين.
قال فيشر “ما تمكنا من تجربته معاً خلال السنوات القليلة الماضية أمر لا يصدق”.
وتابع “أجد صعوبة في التعبير عن الكلمات. كما قلت مراراً، أشعر كثيراً بأنني في بيتي في يونيون”.
وتعود الخسارة الأخيرة ليونيون برلين في الدوري إلى 19 آذار 2022 عندما سقط برباعية نظيفة أمام بايرن ميونيخ، علماً انه الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في “بوندسليغا”. (وكالات)