تسريبات اسماء اللاعبين الذين يشاركون في معسكر المنتخب الوطني بكرة السلة في اليونان إن صحت فهي عجيبة وغريبة وتقول بأن المكتوب مقروء من عنوانه

حاليا أعلنت لجنة كرة السلة المؤقتة عن خطة تكاد أن تكون مثالية .. ولكن يجب أن يرافقها حسن إختيار لتشكيلة وعناصر المنتخب الوطني والتركيز على التشكيلة الأساسية والتي تضم ١٢ لاعب يتم اختيارهم من قائمة رئيسية مكونة من ٢٥ لاعب معتمدة من الاتحاد الدولي للعبة .. وأعتقد أن الآن أصبحت الفرصة سانحة لتعديل المسار والعمل الجدي من أجل ديمومة واستمرار كرة السلة بالعمل مع جيل جديد من اللاعبين بعيدا عن ضغوطات وهمية بتحقيق نتائج زائفة وتسهم في التأخر ولا تقدم خطوة واحدة للأمام .

وعلى القائمين وضع الاعتبار وبكل تجرد للعمل المستقبلي بتشكيلة يفترض أن تشارك في كأس العالم المقبلة قطر ٢٠٢٧ .. وليس الحالية حيث وضعتنا القرعة في مواجهة اليونان ونيوزلندا ومنتخب فريق الاحلام الأمريكي والتي بأية حالة لا يمكننا التنافس على مركز متقدم أو التأهل عن المجموعة الا بمعجزة غير منطقية .. فالمنطق هنا يفرض نفسة .

ولنفس الاعتبار اذا ارتأت اللجنة المؤقتة تشكيلة المكافئات ورد الجميل لمن ساهموا بالتأهل الذي اصلا جاء بمخاض عسير رغم سهولة المهمة … وبخدمة من الصدفة نتيجة انسحاب كوريا الجنوبية … فهذا المنطق خاطيء وبعيد كل البعد عن التفكير التقدمي ويعيد السلة التي لم تتقدم اصلا إلى الخلف خطوات وتكرس النهج السائد هو وضع العراقيل الفنية أمام التجديد وعملية الإحلال والتبديل وتطفيش اللاعبين مقابل الظهور بالحد الأدنى من الأداء أمام منتخبات عملاقة وهو ليس مكسبا لاية رياضة .. ويصنع فجوة كبيرة بين جيلين ..

فالاصح وبالاحرى والأجدى الأصح .. هو الزج بتشكيلة المستقبل مهما كانت النتائج والبدء بإعدادها منذ اللحظة بعيدا عن المجاملات والتحيز والمكافئات لبعض اللاعبين الذين خدموا اللجنة المؤقتة أكثر من خدمتهم للمنتخب .

لاعبو الخبرة لن يفيدوا كثيرا في تحقيق نتيجة في مباريات مجموعتنا بل سيكونون عبئا ثقيلا بسبب الفوارق البدنية الكبيرة مع المنافسين دون التعرض أو ذكر الفوارق الفنية وستكون مباريات رد جميل و اعتزال لهم فقط وشمشاركة من أجل المتعة ..

وللتذكير لمن يعتبر في دورة الألعاب الإسلامية (التضامن الإسلامي) جدة (٢٠٠٥) كان من المستحيل على منتخبنا الوطني تحقيق أي نتيجة أو الوصول إلى دور الأربعة واقترحنا على الاتحاد الذهاب بمنتخب الشباب ودعمهم فقط بالرائع ايمن دعيس وليحصلوا ما على يستطيعون على اعتبار أنها محطة استعدادية لهم فقط في المنتخب الذي كان يضم وسام الصوص (المدرب الحالي للمنتخب الوطني ) وفضل النجار وأبو قورة وخلدون ومحمد حمدان وعلي جمال ومحمد جمال وزيد عباس والحمارشة وعابدين والعوضي … وأعتذر للبقية الاسماء بسب الذاكرة ولكن للتذكير هو نفس المنتخب الذي كان يدربانه فريدريك اونكا والدكتور منتصر أبو الطيب ولعب منتخبنا الشاب مع المنتخب المغربي الرهيب آنذاك على المركز الثالث وتفوق شبابنا ليكونوا نواة المنتخب الذي ذهب بنا إلى كأس العالم اول مرة وبطولة الأندية العربية وبطولة الأندية الآسيوية … وهذه التذكرة للمدير الفني وسام الصوص الذي كان أحد أعضاء هذا المنتخب الشاب وللجنة المؤقتة . لعل وعسى خاصة وأن المهندس نبيل ابو عطا هو أمين السر آنذاك وحاليا ..

ومرة أخرى يجب على أصحاب القرار التفكير بمنطق وخارج الصندوق والعمل من أجل مستقبل السلة وليس التفكير في الوضع القائم فقط والبدء في عمليات الإحلال والتبديل على كافة مراكز اللعب وعدم التفكير في تحقيق إنجاز مؤقت ووهمي من أجل الفوز على نيوزيلندا فقط ولا يسمن ولا يغني من جوع .. مقابل هذا الكم الكبير من المال الذي سوف يصرف على المعسكرات التدريبية والمشاركة في البطولة وتذهب هذه الأموال من أجل إعداد منتخب المستقبل ..

آن الآوان للعمل من أجل كرة السلة الأردنية وليس غير …