كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إعصار ليبيا يقتل 18 لاعب
سراب سبورت _كتب منير حرب
أثرت السيول التي اجتاحت عددًا من مدن ليبيا نتيجة إعصار دانيال، وتحديدًا مدينة درنة، على جميع مناحي الحياة شرقي ليبيا، ومنها الرياضة التي تكبدت خسائر كبيرة سواء على مستوى الأرواح، أو المنشآت
وتمثلت أبرز الخسائر في وفاة عدد كبير من لاعبي كرة القدم، ومنتسبي الأندية الرياضية في جميع الألعاب، إضافة لفقدان عدد من الرياضيين القدامى، حياتهم.
وكانت أكثر المدن تضررًا هي درنة، التي فقدت 18 رياضيًا في ألعاب كرة القدم، واليد، بالإضافة إلى لاعبين قدامي في رياضات مختلفة.
وبحسب ما رصد كووورة، فإن لاعبي كرة القدم الذين تم التأكد من وفاتهم، هم:
شاهين الجميل (التحدي)، سراج الدعيسي (الشروق الزنتان)، حسين شلوف، عمر الطشاني، إبراهيم القزيري (نسور مرتوبة)، محمد القاضي (اتحاد غريان)، أحمد شوشان، عبد الله بن عمران (الشلال)، وصفي القرقني (الصفاء)، بيدا الشلوي (شباب الجبل).
كما فقدت مدينة درنة، عددًا من اللاعبين الشباب، وهم:
صالح ساسي، محمد الزايدي، مالك دربي (دارنس)، عبد العزيز بوشمسة (الإفريقي)، بالإضافة إلى وفاة ناصر الفيتوري لاعب منتخب ليبيا ونادي الإفريقي السابق، وحسين المرهون لاعب الإفريقي السابق.
فقدان الأرواح لم يضرب كرة القدم فقط؛ حيث غيب الموت عددًا من المنتسبين للألعاب الأخرى، إذ انتشلت فرق الإنقاذ جثمان لاعب “الميني فوتبول” بنادي الصفاء علي العروية، كما توفي لاعب كرة اليد بنادي دارنس علي بلعيد.
ولم تتوقف الخسائر في الأرواح عند هذه الأسماء، بل شملها إداريين ومرافقين وأطباء وإعلاميين، حيث رصد كووورة وفاة عضو مجلس إدارة دارنس عبد الحميد الحصادي، والمرافقان الطبيان بذات النادي محمد الحصادي، وخالد إدوال.
وكذلك الإداري السابق بنادي الإفريقي سمير بن علي، كما تسببت الفيضانات في وفاة الإعلاميين الرياضيين رمضان ساسي، ومحمد بوذهب.
دارنس الأكثر تضررًا
كان مقر دارنس الأكثر تضررًا في درنة، نظرًا لوقوعه في المنطقة التي ضربتها السيول بشكل كبير، فيما لم تتعرض مقرات أندية الإفريقي، والشلال والنجوم، للكثير من الأضرار؛ بسبب تواجدها في مناطق أكثر أمانًا.
وساهمت مقرات الأندية الناجية في أعمال الإنقاذ؛ حيث استخدم ملعب نادي الإفريقي كمهبط لطيران الإنقاذ والإغاثة، واستعمل نادي الشلال كمقر للمستشفى الميداني الفرنسي، ونادي النجوم كمهبط للطيران الذي يقدم المساعدات.
دعم واسع
وتضامنًا مع المتضررين، سيرت الأندية وروابط المشجعين قوافل مساعدات، كما شارك عدد من الرياضيين في حملات لجمع التبرعات، بمشاركة لاعبين قدامي على رأسهم طارق التايب، فيما شارك لاعب الأهلي بنغازي للكرة الطائرة عبد العزيز سالم في عمليات الإنقاذ.
وأقيمت مباراة جمع من خلالها تبرعات لضحايا الكارثة، شارك فيها لاعب المنتخب الليبي والأهلي طرابلس نور الدين القليب، ومدافع النصر محمد اشكربة، بالإضافة إلى طارق التايب.
وساهم عدد كبير من الرياضيين في حملات داعمة لأهل درنة، بدأها الدولي فيصل البدري، وشهدت مشاركة عدد كبير من اللاعبين المحليين والمحترفين بالدوري الليبي، أبرزهم التونسي أيوب عياد، ومواطنه محمد الجويني، والجزائري إبراهيم حشود.
وأطلق لاعب الاتحاد والمنتخب الليبي ناجي درا حملة لدعم المتضررين بمساكن متنقلة، إضافة لتقديم اللاعب محمد زعبية لاعب الاتحاد ومحمد الساعدي لاعب الأهلي طرابلس لكرة السلة، تبرعات ومساعدات.
كما ساهم الدوكالي الصيد المحترف الليبي في الدوري القطري، في إغاثة ودعم مالي لأهالي الشرق الليبي، وكميات من حليب الأطفال، وساهم المعتصم المصراتي المحترف في الدوري البرتغالي بتبرعات لضحايا السيول.