كيف تستثمر الأندية الأردنية “منصات التواصل الإجتماعي” لرفد صناديقها

كيف تستثمر الأندية الأردنية “منصات التواصل الإجتماعي” لرفد صناديقها

سراب- أحدث التطور العلمي والتكنولوجي، ثورة غيرت من معالم الإعلام ووسائل نقل الأخبار، وكان من أكبر نتائج هذا التطور ولادة مواقع التواصل الإجتماعي، التي اصبحت بمثابة المصدر الأوسع إنتشارا للأخبار “صوتا وصورة”، حيث تفوقت على التلفاز والصحف، وذلك لأن من الصعب التواجد أمام التلفاز طوال الوقت ومتابعة جميع الأخبار على جميع الصعد.

وشأنه شأن سائر المجالات الأخرى، تأثر عالم الرياضة كثيرا بثورة التكنولوجيا، وذلك وما بين الإستخدامين “السلبي والإيجابي” لمنصات التواصل الاجتماعي، ما أحدث تغييرا نوعيا في الوسط الإعلامي الرياضي الأردني. والأردن كسائر الدول، طغت أهمية منصات التواصل الإجتماعي كمصدر إخباري، وأصبحت تلك المنصات “وتحديدا الفيسبوك”، المصدر الأول للأخبار الرياضية، تذاع وتنقل عبرها، ولم يتوقف الأمر عند حدود نقل الأخبار، بل والتأثير الكامل في بعض جوانب الرياضة وأهمها كرة القدم، وإستثمرت اغلبية دول العالم هذه المنصات والمواقع في تطوير العمل الرياضي كما التجاري، فيما فشل البعض في تحقيق الجانب الإيجابي من هذه الثورة التكنولوجية. على الصعيد المحلي، في ظل هذه الثورة ونتائجها البسيطةن والتي تتنوع ما بين نقل الأخبار وطرح الآراء، ولكن في اغلب الأحيان تزداد الشائعات التي أصبحت تنتقل بسرعة البرق عبر إستخدام هذه المنصات، فتغلب الجانب السلبي على الإيجابي محليا

. عالميا، لم يتوقف الأمر عند تناقل الأخبار سواء إن كانت صحيحة أو خاطئة، وإنما أصبحت العديد من الأندية الجماهيرية في مختلف دول العالم، تعتمد في ميزانيتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت استغلال ذلك من إحداث منصة اعلامية تجارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإستطاعت من هذه المنصات تحقيق عديد الفوائد واهمها: التفاعل مع الجمهور عبر هذه المنصات بيع منتجات النادي من خلال هذه المنصات، ما أحدث نقلة نوعية تسويقية لتلك الأندية،تمكين المتابع ومشجع النادي من شراء تذاكر مباريات فريقه عبر هذه المنصات بكل بسلاسة وسهولة،توجيه المعلومات الصحيحة للمتابعين والجماهير، والنقطة الأهم، وهي نتيجة النقاط الاربعة الأولى، حيث زادت قيمة الأندية من الناحية التسويقية والإستثمارية، فأصبح التفاوض ممكن على إستقدام أكبر عروض الرعاة، حيث يتهافت الرعاة على الأندية صاحبة التفوق على أرض الملعب، وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي، فهي نقطة مهمة وتحدث التطور الكبير. وفي ضوء هذه المعطيات، ينبغي على الأندية الأردنية وخاصة الجماهيرية، بأن تبدأ بالعمل التسويقي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، فهي أصبحت مصدر دخل قوي لعديد الأندية الكبيرة في العالم، واما عن الجماهير والمتابعين فإن استخدام هذه المنصات يتوقف على الوعي والإدراك لسلبيات وإيجابيات هذه المنصات، التي نستطيع ان نستخدمها بشكل صحيح أو بشكل سلبي.

وأخيرا نترككم مع آراء الأندية الجماهيرية، حول تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الأندية الجماهيرية، فجاءت الآراء كالتالي:

الحوراني:نرى بها الايجابي والسلبي

النادي الفيصلي، وعبر عضو مجلس إدارة النادي السيد سامر الحوراني الذي قال: “نحن في النادي الفيصلي، نرى في منصات التواصل الإجتماعي الجانب الإيجابي والسلبي، وإستخدامها الجيد يبعد مستخدميها عن الجوانب السلبية، وأما عن رؤية الفيصلي فإن النادي يسعى لزيادة دخل النادي من خلال هذه المنصات، حيث نسعى الى ذلك بالإعتماد على شعبية الفيصلي الكبيرة”.

عطيات:مواقع التواصل تتطلب الحذر

نادي السلط، وعبر خلال عمر عطيات الناطق الإعلامي للنادي، الذي اكد أن مواقع التواصل الإجتماعي، تتطلب الحذر والمتابعه المتواصلة حول ما يتم نشره من خلالها، لخطورتها وتواجد العدد الكبير من المواطنين الذين يستخدمون هذه المنصات، ويعتمدون عليها كمصدر رئيسي ومباشر لمعرفة آخر الأخبار وأحدثها، ونادي السلط يتطلع في المستقبل القريب إلى تحقيق الغستفادة المادية من خلال هذه المنصات والمواقع.