كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المحاضر الآسيوي ومدرب الحراس خلدون ارشيدات في ضيافتنا
المحاضر الآسيوي ومدرب الحراس خلدون ارشيدات في ضيافتنا
إكتشاف “موهبة” حارس المرمى تبدأ عند سن السابعة
وشفبع أفضل حارس في تاريخ كرة القدم الأردنية
سراب- مهند الحجوج
ثمة مقولة شهيرة في عالم كرة القدم، مفادها أن (حارس المرمى الجيد يعادل نصف الفريق، وأحيانا فريقا بأكمله).
وفي ضوء ذلك فإن مهمة تدريب حراس المرمى، هي من أصعب وأهم الوظائف التي يقوم بها المدربين في كرة القدم. وفي ظل حقيقة أن حارس المرمى عموما، هو أقل حظا في النجومية نسبيا، لدى جماهير كرة القدم والإعلام الرياضي، رغم كونه يعد من الركائز الأساسية في منظومة كرة القدم، نطرح تساؤلا في هذا السياق، حول ما هي أساسيات هذا العمل الشاق (تدريب الحراس)؟، وما هو مستقبل مدربين وحراس كرة القدم في الأردن؟. وللإجابة على هذا التساؤل، أجرينا الحوار التالي مع أحد أعمدة مدربين الحراس في كرة القدم الأردنية والعربية، الحارس الدولي السابق، والمحاضر الآسيوي ومدرب حراس فريق نادي السلط، الكابتن خلدون رشيدات الذي لعب لنادي الحسين اربد لأكثر من سبعة عشر عاما، ومثل جميع منتخبات الأردن. • كابتن خلدون حدثنا عن مركز حراسة المرمى، وأساسيات اكتشاف المواهب، وما هو السن المناسب لإكتشاف موهبة الحراس؟
تبدأ عملية إكتشاف المواهب في مركز حراسة المرمى، من سن السابعة والثامنة للطفل
. • وماذا بشأن أطوال الحراس؟.
لا شك أن عملية تتبع أطوال الحراس ليست بالأمر السهل، وتتم من خلال عدة مراحل، وتبدأ أول مرحلة من سن السابعة الى بلوغه سن الحادية عشرة، وهنا يتم قياس طول الحارس كل خمس أشهر، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية، حيث تتم عملية قياس الطول كل ثلاثة أشهر من 12-14 سنة، وفي المرحلة الثالثة يتم قياس طول الحارس كل شهر من 14-16 سنة، وفي المرحلة الرابعة يتم قياس طول كل أسبوع من 16-18 سنة، وهي آخر فترات قياس الطول.
كيف تقيّم مهمة تدريب الحراس في الأردن ؟
نعم كانت هناك أخطاء في عملية تدريب الحراس سابقا، ومنها التركيز على العامل البدني، دون الإهتمام الكافي على تنمية مهارات الحراس، ولذلك يجب أن يكون الإهتمام الأكبر على علاقة الحارس بالكرة (مهارات الإمساك بالكرة، وكيفية الوقوف بين خشبات المرمى الثلاث)، ويتوجب أن لا يتجاوز الإهتمام في التدريبات البدنية نسبة الـ10%، ونلاحظ في المرحلة الحالية تطورا كبيرا في عالم تدريب الحراس في كرة القدم الأردنية، فقد أصبح المدرب الأردني يتسلح بالدورات والمهارات الكاملة، لذلك نرى حراس متميزين في كرة القدم المحلية.
كيف ترون إعتماد الكرة الأردنية على حارس واحد في آخر 15 سنة، هو الحارس عامر شفيع؟
كان بالإمكان أن نجد حارس بديل للاعب عامر شفيع، ولكن إعتمادنا الكامل على شفيع أثر على عملية إيجاد البديل، وبكل صدق عامر هو ظاهرة إيجابية في كرة القدم الأردنية، لأن الموهبة والإصرار والروح إجتمعت عند عامر، لذلك نراه الآن في سن السابعة والثلاثون وما زال في مركز حراسة مرمى المنتخب الوطني، حيث شارك للمرة الرابعة مع المنتخب في كأس آسيا، ولكن عامر شفيع لن يدوم ولن يخلد في مركز الحراسة، لهذا يجب أن يتم العمل على تجهيز بديل بخطوات علمية وعملية مدروسة، ويجب أن نصبر على حراس كرة القدم الأردنية، وعامر شفيع من وجهة نظري أفضل حارس في تاريخ كرة القدم الأردنية.
هل لك أن تستعرض لنا الحراس الذي يمكنهم تعويض شفيع؟
نعم، كرة القدم الأردنية ولادة، ولكن يجب أن نعمل على تجهيز أكثر من حارس من خلال التركيز على (الخامة والموهبة)، والعمل معهم على الجانب النفسي، ومنحهم الفرصة دون إنتقادات، وهناك أكاديميات وأندية وإتحاد كرة بقيادة سمو الأمير علي، ونحن قادرون على تدريب وتجهيز وإكتشاف الحراس من خلال التركيز على ثلاثة محاور، هي مدرب الحراس، وتطوير التدريب، وتطوير أداء الحراس. •
هل أصبح الحارس يدخل ضمن الخطط الفنية للمدرب، وهل يجب أن يجيد الحارس اللعب بقدميه؟
بالتأكيد، كرة القدم تطورت، وأصبحنا نجد الحراس من ضمن خطط المدربين، فمثلا في عملية البناء من الخلف يجب أن يتدخل الحارس، وأن يبدأ هو في بناء الهجمات، ولذلك يجب أن يجيد اللعب بالقدمين، حتى لا يصبح نقطة سلبية عندما تصله الكرة، وكي لا يشتتها بالأسلوب الخاطئ.