كثر الحديث عن النهج الذي يتبعه المدير الفني قيس اليعقوبي في الوقت الحالي مع الوحدات .
وفي محاولة ليست بالسهلة سأحاول ان أبحر في تفكير هذا المدرب الذي يتبع نهج خاص به في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الفريق وما يمتلكه من ادوات ونقاط قوة ونقاط ضعف وقبل الحديث عن كل هذا يجب ان نتذكر ابرز نقاط الضعف التي استنزفت فيها المنظومة الدفاعية للمارد الاخضر وهي المساحة ما بين الظهير وقلب الدفاع والتي ضْرب فيها خط الوحدات في هذا الموسم وكذلك يجب ان نتحدث عن غياب الأجنحة مع اصابة يزن ثلجي !
• اذا لنبدأ رحلة صعبة وشاقة في قراءة افكار مدرب اتعبته الغيابات والظروف الصعبة.
•لو رأينا التشكيل الرئيسي المتبع من قبل قيس اليعقوبي في هذا الموسم سنجد ان التشكيل هو (4_4_2) في عديد المواجهات ومع تكرر الأخطاء الدفاعية وخاصة من الاطراف لم يكن بإمكان اليعقوبي سوى تغيير النهج الدفاعي المتبع والانتقال من ( wing back) بادواره الهجومية وابتداء الهجمة من الأطراف مع المهام الهجومية للاظهرة في المناطق العالية مثل مهام ( ovaer lap).
لينتقل الى نهج دفاعي وهجومي اخر وذلك اولا لسد الثغرات الدفاعية ثم للاستفادة من الأدوات التي يمتلكها في وسط الملعب في ظل غياب الاجنحة وبذلك توجه اليعقوبي الى المهام الدفاعية للظهير ( full back) وبداية الهجمة من عمق الملعب وذلك كما ذكرت لإستخدام الادوات التي يمتلكها بشكل فعال وأيضا لسد الثغرات في المنظومة الدفاعية وبذلك نجد التزام اكبر من الاظهرة في بالتمركز على اطراف الملعب في الجهة القريبة من موقع فقدان الكرة والظهير الآخر يضم الى المدافعين وهذا ماكان يفعله ديمبا في لقاء الامس اثناء تواجد الكرة في الطرف الآخر. ومع تواجد ثنائي قلبي دفاع سليم والهمامي وتبادلهم المهام حسب ما يبحث عنه المدرب في النهج الهجومي لذلك رأينا قلبي الدفاع اثناء محاول تطبيق الفريق للهجمة المرتدة يسقطان بخطوات الى الخلف لإعطاء الفريق عمق دفاعي لتغطية وتغطية المساحة خلف الاظهرة وفي حال تقدم احدهم لمواجهة مهاجم الخصم نرى تراجع سريع للظهير ديمبا والضم للعمق لتغطية المساحة بين قلبي الدفاع .
بنهاية السلسلة الاولى من نهج اليعقوبي مع الوحدات ارى ان النجاح وصل لمعدلات جيدة بنسبة تصل الى 70% وخاصة ان أهداف الخسارة التي ابعدت الوحدات عن الدوري امام الفيصلي أتت من سوء توفيق الحارس بالهدف الاول .
#نلتقي بالجزء الثاني والاهم وهو نهج اليعقوبي في وسط الملعب