الرجل الذي حول المدينة البائسة الى مدينة الأحلام. .اسامة قاسم
شارك
سراب.مهند الحجوج
النسخة التي انتهت قبل ايام من الآن. ستبقى عالقة في أذهان الجميع لأن الدروس والعبر التي تحتويها هذه النسخة من دوري المناصير ستبقى مفيدة طوال السنوات القادمة.
ومن بين اجمل الدروس التي قدمتها لنا كرة القدم هي شخصية القائد والمنقذ الذي أجاد أسامة قاسم تطبيقها بكامل حذافيرها فكان البطل الأول لهذه النسخة حيث لم يكتفي بقيادة الصاعد حديثا السلط ومساهمته الملموسة والواضحة في جعله احد المنافسين على المراكز الأولى رغم ان المنطق قد يفرض نفسه في مثل هذه الحالات باعتبار البقاء هو الهدف الأول لأي فريق صاعد للدرجة الممتازة ! ثم بجرأة الكبار شعر ان المرحلة القادمة تتطلب رجل آخر ودون ادنى مشكلة انهى ارتباطه بالسلط وجلس يراقب من بعيد المعركة الأشد والاكبر منذ سنوات طويلة على البقاء في دوري المناصير التي بدأت بستة اندية ثم ثلاث ثم اثنين ! وعاد لكي يؤكد جرأته وثقته الكببرة التي حمل فيها على عاتقه احلام المدينة التي ظهرت طوال الموسم عابسة بائسة ! انها الرمثا الرمثا التي وجدت لكي تكون بين الكبار فأصبحت على مقربة من السقوط المدوي وفي ساعات الليل المتأخر تمت احد ابرز صفقات الموسم والتي لم يتوقعها احد وهي تواجد اسامة قاسم مع نادي الرمثا ومن هنا بدأت ملامح هذه المدينة في التغير وفي التحول فما قام به المدير الفني اسامة قاسم هو خليط من المسؤوليات التي يتحملها المدرب الناجح الذي لا يتوقف عمله على الجانب الفني وانما الذهني والنفسي والبدني فقد شاهدت هذا بعيني حين تحول لاعبوا الرمثا من فريق تائه الى فريق بمواصفات تضعه بعيدا عن المنافسة على البقاء، جيث قاد الفريق في اربع مباريات تمكن من الفوز في ثلاثة وتعادل في لقاء .وكل هذا لم يحدث الا بطاقم عمل كامل يتقدمه المدير الفني اسامة قاسم والقدير مدرب الحراس خلدون رشيدات .
فهنيئا للرمثا بهم وهنيئا لهم بهذه المدينة التي تمتلك الإصرار على رؤية النادي بين كبار الدوري لان الرمثا وجد لكي يكون بين الكبار