كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الجمباز.. مسك الإنجاز
* ريما العبادي
طغى بريق رياضة الجمباز في الفترة الأخيرة، على خارطة الرياضة الأردنية، بفضل الحضور الراقي والإنجاز غير المسبوق للمنتخب الوطني على الساحة الخارجية، وهو الإنجاز “المُركب” الذي حققه لاعب المنتخب الوطني أحمد أبو السعود في مسابقة جهاز “المقابض”، ضمن فعاليات البطولة الآسيوية الثامنة للجمباز، التي أقيمت في منغوليا الشهر الماضي.
وربما أن بريق الميدالية الذهبية للاعب أبو السعود، قد حجب عن الكثيرين الإنجاز الأهم الذي سجله اللاعب نفسه للجمباز والرياضة الأردنية قبل البطولة الآسيوية بأسابيع قليلة، عندما حقق اللاعب أبو السعود “درجة صعوبة” لافتة على نفس الجهاز “المقابض”، في بطولة كأس العالم للتحدي للجمباز، التي أقيمت مطلع الشهر الماضي في سلوفينيا، ومن المقرر أن يتم تدوينها بإسمه من قبل لجنة الحكام في الاتحاد الدولي للجمباز.
يرى الكثيرون إنجازات اتحاد الجمباز بعد أن تحقق، لكن ربما لا يعلم هؤلاء بمدى الجهد المبذول من قبل أسرة اتحاد الجمباز برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة رحمة بنت الحسن، وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد وكوادره الفنية، من أجل خلق أفضل الظروف الملائمة لإنجاح برامج الإعداد طويلة المدى التي يحتاجها لاعبو ولاعبات رياضة الجمباز، كي يصبحوا أبطالا في مستقبل هذه الرياضة الرشيقة والممتعة.
وبسبب قربي من رياضة الجمباز مهنيا، وعلى مدار سنوات طويلة وإطلاعي على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الإتحاد على صعيد بناء المنتخبات الوطنية للعبة، وتأهيل الكوادر الفنية من مدربين وحكام، كنت على ثقة بقدرة الجمباز الأردنية على تشريف الرياضة الوطنية على المستوى الدولي، ورفع علم الوطن عالية على كافة ساريات البطولات الإقليمية والدولية.
وفي مناسبة الحديث عن رياضة الجمباز، لا بد من الإشارة التي التعاطي الإنساني الراقي لصاحبة السمو الملكي الأميرة رحمة بنت الحسن، مع كافة أركان اللعبة، حيث جعلت سموها من أسرة الإتحاد من إداريين ولاعبين ومدربين وموظفين وأهالي لاعبين، كعائلة واحدة متحابة ومترابطة إنسانيا، وهو من أسرار نجاح مسيرة رياضة الجمباز الأردنية الدائم.
وفي الختام، لا بد من الإشارة إلى مسؤولية اللجنة الأولمبية في إعادة النظر في حجم الميزانية السنوية المخصصة لإتحاد الجمباز، وكافة الإتحادات الرياضية الوطنية، التي تحقق إنجازات خارجية مهمة، فليس من يعمل ويحقق الإنجازات مثل الذي ينفق الأموال دون ناتج معنوي صريح وواضح.