كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المعتصم بالله أبو محفوظ.. إرادة “شبابية” تمشي على قدمين
سراب -مريم السرخي
بين الحلم والحقيقة يكمن الاجتهاد، فإما أن نتجاوز كل المعيقات بخطوات راسخة ثابتة، وإما أن نبقى نعيش في اللاواقع بين الأوهام المحيطة بنا.
على هذه القاعدة نتوقف في هذه العجالة عن الشاب الأردني المعتصم بالله أبو محفوظ، الذي تحدى المحبطين في مجتمعه وشق طريقه معتمدا على نفسه، حيث درس رغم إعاقته الدماغية التي ولدت معه منذ صغره، والتي تسببت في صعوبة تحريك جسده بشكل عام.
وبفعل إرادته، تكللت مسيرة المعتصم بالله أبو محفوظ، بالنجاح أيضا في الثانوية العامة، رغم أنه كان يحل اختباراته مستخدما الآيباد بواسطة أنفه، فتم منحه منحة ممولة بالكامل من جامعة الزرقاء الخاصة لإكمال تعليمه الجامعي، جراء إجتهاده ومثابرته، حيث إختار دراسة هندسة البرمجيات لمساعدة ذوي الإعاقة، من خلال تصميم برامج مهيئة لخدمتهم..وفي بداية حياته الجامعية، أسس المعتصم بالله مبادرة (نحن طاقة لا إعاقة) لتوعية الناس بأن ذوي الإعاقة يمتلكون طاقات وقدرات فذة، وبعد ذلك قام بتأليف كتاب (نظرات ثاقبة) تحدث فيه عن نظرات الناس لذوي الإعاقة، كما ألف بعد ذلك كتاب آخر حمل عنوان (عاشقة صاحب الكرسي) والذي لاقا صدا كبيرا ونشر في أكثر من 5000 مكتبة، وقام بتأسيس شركة إلكترونية أسماها (green media)، تختص بالتسويق الإلكتروني، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي لكن موظفيها هم من ذوي الإعاقة Kأنهى المعتصم بالله أبو محفوظ، رحلته الجامعية بكل ما فيها من ذكريات حفرت في قلوب كل من عرفوه، وما زال الإنسان الطموح المثابر الواعد الحامل للسعادة والطاقة الايجابية أينما حل وإرتحل.