كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الاخضر السعودي .. دردشة ليست خضراء !!
كتب حسين الذكر
كأس الدوحة 2021 … كبطولة عربية هي الأهم في تاريخ بطولات العرب والأكثر جاذبية وجماهيرية واستقطاب ومتابعة واهتمام .. فضلا عن كونها تحت اشراف ورعاية الاتحاد الدولي وما تعني اقامتها في دولة قطر على ملاعب مونديالها الاشهر وبامكانتها المعهودة ودفتي ذراعها ( الكانفة ) بلا شكوك ..
قبل ايام من افتتاح بطولة العرب وجهت لي احدى القنوات العربية سؤال حول ابرز مرشحي التتويج للبطولة ، فاجبت : ( بناء على مقتضيات ما افصحت عنه عطاءات السنوات الاخيرة ودعم وتوجهات الحكومات والاتحادات العربية المعززة بالنتائج على ارض الواقع ، لا يمكن تجاهل المغرب ومصر من الشطر الغربي العربي وقطر والسعودية عن مشرقها ) .. قطعا ان الترشيح لا مزاجية ولا عاطفة ولا خلفيات غير فنية فيه .. مع انه ارتكز على اساس بنيوي تنظيمي فني بحت !!
السعودية هنا بيت القصيد : لم تصنف ضمن الرباعي الابرز على التتويج من باب المصادفة او الحكايات القلمية … بقدر ما هي قراءة لدورها واداؤها ونتائجها في تصفيات كاس العالم التي اصبحت فيها شبه اول المتاهلين عن اسيا .. وكذا ما قدمه نادي الهلال في دوري الابطال الاسيوي بنسخته الاخيرة 2021 كامتداد وترجمان لفلسفة الادارة السعودية في العطاء الاخضر .. هذه المقدمات تعطي بعدا وتبريرا للنهايات ..
على ارض الواقع ومنذ اول مباراة لهم امام الاردن هزم المدرب بونداي بمعية الاخضر امام عدنان حمد وكتيبة النشامى باستحقاق اردني واضح .. لم يقدم الاخضر فيه ما يليق ولا بتاريخه فضلا عن لا شيء يبرر هذه السياسة التي اظهرته بمظهر ضعيف .. فالسعودية تمتلك من الامكانات المادية والفنية والطموح الكثير مما يجب ان يوظف بشكل ينسجم ويلبي طموح الجماهير والمسؤولين ويحقق لهم هدف ينبغي ان يكون استراتيجي ويتسق مع الانتصارات والتطلعات القادمة والملفات الحياتية الاخرى .. سيما وان نسخة العرب في الدوحة لا تضاهى باي بطولة عربية او اقليمية اخرى ..
بونداي الفرنسي .. مدرب الكتيبة الخضراء ما زال قلبه اخضر وتصريحاته نرجسية مع انه لوث الفكرة من اس المشاركة وانتقاء اللاعبين وتوظيفهم في الساحة .. في تصريحاته الاخيرة امام فلسطين اظهر لا مبالات حينما قال : ( ان الاداء العام في تحسن .. وهو يعلم بنقطة واحدة في جعبته كرقم مناف لطموحات كانت تبدو اكبر بكثير مما فعله وقاله ) .
من جانبه انتقد سلطان السعود، رؤية الاتحاد السعودي والمدرب هيرفي رينارد قائلا : ( كنا نمني النفس أن يكون المنتخب السعودي أحد الأسماء التي تنافس على اللقب ) .. مضيفا : ( لم يوفق الاتحاد السعودي والمدرب في اختيار أسماء اللاعبين ، فمن الظلم المشاركة بهؤلاء في هذه المرحلة ) .
من جانبه نجم النصر السابق يوسف خميس ادلى قائلا : أن خيارات الأخضر غير مقنعة ولعبنا بطريقة وأسلوب مختلف، ويجب المحافظة على سمعة الكرة السعودية ) .
بهذا الاتجاه … لا يمكن لاي متتبع لمجرى الاحداث على خارطة الفكر والنتاج السعودي الاخضر ان يقبل بهذه المشاركة حجما و مخرجات … التي لا تنسجم ولا تعبر عن فحوى القوى الخضراء عامة وليس الخاصة .. مع ان علي كميخ المدرب السعودي المعروف ذكر بزاوية لا يستشف منها غرف يداوي الواقع قائلا : ( ان المشاركة السعودية لها هدفان الأول هو صناعة النجوم، والأمر الآخر هو دعم البطولة التي تنظمها دولة قطر الشقيقة ) .