كافة الحقوق محفوظة © 2021.
المرأة الرياضية.. كفاءة وإقتدار وحلم قائم
ريما العبادي [email protected]
نجحت المرأة الأردنية في تعزيز مكانتها ودورها الوطني والإجتماعي والوظيفي على المستوى العام؛ وقد اجتازت الكثير من المعوقات القانونية والإجتماعية في طريق صعودها التي المكانة الرفيعة التي تطمح إليها وتليق بها.
وكما في الشأن العام؛ حققت المرأة الأردنية حضورا لافتا في المجال الرياضي؛ كلاعبة ثم تاليا كمدربة أو إدارية؛ وفي مجال العمل الإداري الرياضي؛ تبرز العديد من النماذج الناجحة والمميزة؛ نذكر منها في هذه المساحة الضيقة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ إبتسام علم امين سر نادي المدارس الإنجليزية؛ والتي نجحت في تأسيس العديد من الفرق الرياضية؛ والتركيز على الفئات العمرية للألعاب المختلفة، وهناك ايضا الدا الزعمط مديرة بطولة عمان الدولية للتنس؛ والتي تجيد التحدث بأربع لغات؛ وتتابع كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق في البطولة التي نظمها اتحاد التنس مؤخرا؛ وهناك ناديا نفاع عضو مجلس إدارة إتحاد التنس؛ وهي النجمة السابقة في صفوف منتخب السيدات؛ والتي تتابع وتشجع الصغار على ممارسة هذة الرياضة الرشيقة؛ وتراست وفد التنس في مشاركة خارجية مؤخرا؛ وهناك عائدة أبو جابر عضو مجلس إدارة اتحاد البريدج؛ والتي تخطط لإنشاء مدارس تتصل برياضة البريدج بهدف توسيع قاعدة ممارسيها.
ثمة شواهد عديدة على نجاح وتميز المرأة في العمل الإداري الرياضي؛ يصعب حصرها في هذه العاجلة؛ ما يفرض على اللجنة الأولمبية الأردنية التي هي المظلة الرسمية للاتحادات الرياضية الوطنية؛ وكذلك وزارة الشباب؛ العمل على تواجد المرأة بصورة أكثر فاعلية في الاتحادات الرياضية؛ وتعديل أو سن التشريعات التي لا تضمن وجود المرأة في مجالس إدارات الاتحادات والأندية فحسب؛ بل والوصول إلى أعلى هرم المسؤولية (الرئاسة) في تلك إلهيئات المختلفة.
وفي الختام لا بد من التأكيد على حقيقة؛ أن المرأة أظهرت كفاءة عالية في عملها الإداري الرياضي؛ لكن ذلك لا يعني أن المرأة قد نالت كامل فرصتها لإثبات جارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية على مستوى كافة المجالات؛ فذلك حلم لم تبلغه المرأة الأردنية بعد.