كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عام الأعوام .. وتمام الاحزان !…حسين الذكر
عام الأعوام .. وتمام الاحزان !…الكاتب الصحفي حسين الذكر يتذكر نجله الذي فقده عام 2022
اسطر بمداد قلبي وتيه فكري آخر ساعة في عام مواجع ليلة الحزن والمرارة .. في رثائية ولدي وقرة عيني ( انصار ) حيث لا نصر يلوح ولا طعم يطيب بعدك .. فوحق الحق لا عيد يخلف ابتسامتك ..
اعلن ابدا اني فيك اعاني .. يا من كنت لي كل المعاني ..
( 2022 ) .. عام أليل بكل اوجاع الليل .. فيه نشف الدمع وأوقد رثاءً الشمع .. في هذا العام اسدل الستار على عيني حتى لم اعد قادر على تحمل ضوء بهائها الذي لم يبق منه في حدقاتي غير بصيص شاخ به الزمن واتشحت جلاليبه بالعتم .. تلك الدنيا التي كانت تدور برغم مطباتها وعقباتها .. حتى توقفت فجاة حينما غادر قلبي وطار عقلي وتشتت فكري وتعكر مزاجي ونضب خزان فرحي ومعين املي وآمالي .. مذ انتزعت مهجتي عنوة واختطفت يد المنية قلبي من بين اضلعي .. حتى شاخت رئتي عن استنشاق الهواء .. منذ توقف عني النفس وعن شاسعات دهري وارضي كتم قطران السماء واحتبس .. بعد ان غادرت روحي نحو وادي الغري .. الذي انتزع مني فيه فلذة كبدي وجزء الأجزاء من حشاشتي .. آه ثم آه .. من دوران أيام الحياة غير المامونة .. فلا حياة لمن اغربت شمسه وضاقت لياليه .. فشرابه مر ولباسه اسود .. فلا قدرة واثر لاصطناع البهجة الا تلك التي زرعها الله فينا .. اعيشك الليلة عزاء مفتوح وارثيك بهديل النواح وابكيك حتى تشاركني الملائكة احزاني .. فانا المتيم فيك وانا يتيم البهجة وفقيد الروح .. انا هيكل متحرك مشتت الاوصال ومحطم الأحوال .. ابكيك دهرا واصوم ازمان حتى يجمعنا الرحمن .. ان حانت الفرصة ولو مرة في العمر .. على طريق حلم او توسد ترابك .. !!