كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أبو عبدالله ….بقلم : غاده محمود المعايطه
يلملم (الشتا ) غيومه وبرده ..ولياليه الطوال ..يرحل في أمان الله ..وتغفو المدافيء .
تنهض شقائق النعمان والأقحوانات ..تلون المدى وتبهج العين . تتعطر أكواب الشاي بالنعناع الأخضر …أو ربما اوراق من الزعتر الطازج بعد أن نفضت عنها الكسل ..يفضل البعض(بابونج ) اخضر قطفه للتو من موقع تنزه .. يتناول محب الطبق الشعبي ( الخبيزة ).. ..فيما يحرص على البحث عن ( العكوب ) ويحضى بوجبة ربيعية طازجة .. وجبات ترأف بالفقير ….وربما باعها على ناصيه طريق بين المدن والقرى …ومن كرم الطبيعه لوف وحميض .. ..
أما صاحبنا ( أبو عبدالله ) فيستعد لتهيئه ( خربوشه ) المتواضع من اغصان الشجر الجافه و( أشوله الخيش ) ..والذي يتكسب منه لقمته في الربيع والصيف ..لا بل خطب لابنه ( عبدالله ) معلمه الصف الثاني في مدرسه قر يته التي تبعد ٥٠كم عن المعرش …يقف معه احيانا نهايه الاسبوع يقدم العون …
أما في الشتاء فيمتلك ( معرش ) متواضع من الخشب قرب منزله يبيع فيه الفاكهه المجففه مثل الزبيب والمشمش ..و ( الخبيصه ) التي تصنعها السيده ( ام عبدالله ) من العنب .. ..كذلك ( السماق ) والزعتر الجاف ..والميرميه..
يفكر حاليا بانشاء خلايا نحل إذ أن قريته غنيه بالمنتجات الزراعيه والاشجار الحرجيه وخاصه السدر ..