كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نادي الفيصلي سر أم سحر …. نسور الكرة الاردنية …بقلم: المحامي عامر الهنانده
هل تكمُن قوة الفيصلي بلاعبيه و أسماءه و نجومه و إنتماءهم لإسم الفيصلي ؟؟؟؟؟
هل يقوى الفيصلي باللاعب أم يقوى اللاعب بإسم الفيصلي ؟؟؟؟
هل قوة الفيصلي بقوة جماهيره و خوف الإداره منها و هل لشخصية جماهيره الأثر على النتائج والبطولات و هذا ما يميزها عن جماهير الأندية الأخرى ؟؟؟؟
هل وجود نادي الوحدات المنافس الشرس للفيصلي والمناكفات بين جماهيرهما سر من أسرار قوة الفيصلي ؟؟؟؟
لقد مرّت سنوات و مواسم على النادي الفيصلي ، وبمجرد أن تقرأ تشكيلة اللاعبين تقول من سابع المستحيلات أن يحصل على بطولة و خاصة إذا ما قارنتهم بتشكيلة الأندية الأخرى كالوحدات والرمثا والحسين المدججه بالنجوم ، و رغم ذلك فكان الفيصلي الند القوي و الخصم الشرس الذي قد يمرض و لكن سرعان ما يعود و يتشافى و يحصل بنفس الموسم على بطولة أو بطولتين من أصل أربع بطولات ، ويعود بطلآ للدوري في الموسم الذي يليه و هكذا .
نعود لنعرف السبب و هل هو سر أم سحر ؟؟
إذا ما تم الإجابة على التساؤلات السابقة ستعرف السبب .
الفيصلي يقوى باللاعب و اللاعب يقوى به ، فتجد من يلعب مع الفيصلي يقدّم أداءٓ مختلف عن فريقه السابق ويعود هذا اللاعب الى اداءه السابق إن ترك الفيصلي .
الفيصلي عندما يتعاقد مع اللاعب أو كان من أبناء الفيصلي لا يرحم اللاعب إن وجد أنه يلعب دون إنتماء و المطلوب منه أن يكون لاعب مقاتل كشرط حتى يلبس شعار الفيصلي ، فلا الادارة ترحم و لا الجماهير ترحمه و ترحم الاداره ، و سيكون مصير اللاعب خارج اسوار الفيصلي مهما كان اسمه كبيرآ وهذا سر من اسرار النجاح للفيصلي .
وهناك أيضآ سر من أسرار قوة الفيصلي قد لا تجدها بمعظم الأندية ، على الرغم من وجودها في جماهير نادي الوحدات ولكن بنسبة أقل من الفيصلي ، فالمتتبع للكرة الأردنية يجد أن مصلحة الادارة والجماهير في النادي الفيصلي هي مصلحة واحدة و هي البطولات و لا يهمهما شيء آخر ، فالأعذار غير مقبوله ، فمهما كانت الأسباب الجماهير تريد المنافسه والبطولة ، فلا يمكن إقناعها حتى أنها تطمح وتريد بطولة ومنافسه لو شاركت مع أقوى الأندية العربية و الأسيويه فسقف طموحاتها بلا حدود و ثقتها بفريقها ثقة عمياء عكس جماهير الأندية الأخرى التي تقبل المشاركة الخارجية من أجل المشاركة وتعتبره إنجاز ، أو تقبل على مستوى البطولات المحلية بالوصافة أو أن تكون من الأربعة الكبار وتعتبره أيضآ إنجاز .
فقد تكون أندية الرمثا و الحسين و غيرها من الأندية الأخرى مدججة بالنجوم و أفضل بكثير من نجوم الفيصلي ولكن بثقافة الفوز و ما ذكرت من أسباب تجد التفوق فيصلاوي بالنهاية .
و كذلك الأمر إن من أسرار استقرار الفيصلي و بقاءه كإسم مرعب و ثابت و مستمر وثابت بالحصول على البطولات هو وجود منافس شرش كالوحدات لانه يعي تمامآ أن مجرد تخليه عن البطوله هو ذهابها لمنافسه بنسبة كبيره جدآ ، فالمناكفات و التنافس قوي تجعل لاعبوه يضاعفوا مجهودهم كل ما عرفوا أن الوحدات اقترب ، أو كان عن الوحدات بعيدآ و يريد ان يقترب .
بالنهاية كلها اسباب اجتمعت و كلها مكملة لبعضها فإذا ما أراد أي نادي الدخول على المنافسه الحقيقية لا بد أن تجتمع عناصر الانتماء و الجماهير و حب الادارة في الحصول على البطولات و عدا ذلك لن تبقى المنافسه الا محصورة و محدوده و سيدخل المنافسه فريق كل خمس سنوات و قد يكون أكثر من ذلك و منافسه بلا بطولات .
وهذه نصيحه أقدمها لادارات و جماهير الأندية الأخرى إذا ما أرادوا دخول المنافسه مع الفيصلي والوحدات تحديدآ ولن تكون الأرض مفروشة لهم بالورود .
فالعمل شاق و ويحتاج الى نفس طويل و أمر ليس بالسهل و قد يكون صعب ولكن ليس بالمستحيل …..