كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حكيمي حصان الرواق الأيمن لمنتخب المغرب
ياوندي – لم يخيب ظهير أيمن المغرب أشرف حكيمي آمال أنصار منتخب بلاده حتى الآن من خلال الهدفين الرائعين اللذين سجلهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، وهو يتطلع إلى المزيد من التألق عندما يواجه منتخب “أسود الأطلس” موقعة نارية ضد مصر غدا الأحد في الدور ربع النهائي.
لم يكن غريباً رؤية حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يزرع الرواق الأيمن ذهاباً وإياباً طوال الدقائق التسعين بعد ان تألق في هذا المركز في جميع الأندية التي لعب فيها من بوروسيا دورتموند الألماني الى إنتر الايطالي وريال مدريد الإسباني وصولاً الى سان جيرمان.
لكن المفاجئ أن حكيمي صاحب المعدل التهديفي العالي نسبيا بالنسبة الى مدافع، لم يسبق له ان سجل من كرة ثابتة في صفوف الأندية التي دافع عن ألوانها، لكنه فعل ذلك مرتين في صفوف المغرب بتسديدتين رائعتين الأولى في مرمى الغابون مسجلاً هدف التعادل 2-2 في الدقيقة 84 ضمن دور المجموعات، والثانية في شباك ملاوي مسجلاً هدف الفوز 2-1 قبل ثلث ساعة من نهاية ثمن النهائي، ليمنح بطاقة التأهل لمنتخب بلاده الى ربع النهائي.
وعندما يسأل ما اذا كان ذلك سيخوله تسديد الركلات الثابتة أيضا في صفوف سان جيرمان، يردّ بخجل “استطيع المحاولة، لكن الأمر سيكون صعبا للغاية بوجود لاعبين أمثال ميسي، نيمار، راموس ومبابي”.
بيد أن مدربه البوسني-الفرنسي وحيد خليلودجيتش يحثه على القيام بذلك بقوله “قلت له تأخذ الكرة وتسدد وتقول لنيمار وميسي، إنه دوري الآن، لكن بطبيعة الحال أنا أمزح”.
وأكد حكيمي بأنه يتدرب على تنفيذ الركلات الثابتة بقوله “أعمل على ذلك خلال التدريبات وادرك قدرتي على القيام بذلك.. عندما تتدرب بشكل جيد، يمكن أن تحقق نتيجة خلال المباريات”، وعلّق على تسجيله هدف الفوز في مرمى ملاوي بقوله “أنا سعيد جدا لكون الهدف سمح بفوز منتخب بلادي”.
بعد الهدف، هنأه زميله في سان جيرمان بطل العالم كيليان مبابي وغرّد قائلا “أشرف حكيمي، إنه أفضل ظهير أيمن في العالم”.
ويؤكد على ذلك مدربه بالقول “الركلات الثابتة ؟ يقوم بها حكيمي دائما بعد التدريبات.. يبقى من أجل التسديد من جميع الزوايا.. يملك تقنية عالية، تسديدات خارقة، هل رأيتم ذلك ؟”.
وتابع المدرب “لقد أصبح الأمر (تسديداته) سلاحاً خطيراً بالنسبة لنا، عندما لا يتمكن الفريق بالتسديد من اللعب المفتوح”.
قائد حقيقي
ويضيف المدرب “لا يتعين عليه اللعب على الرواق الايمن، فقط بل طلبت منه التوغل نحو الداخل وقد قام بذلك في مواجهة الغابون وسنحت له فرصة للتسجيل”، مشيرا الى أنه ينتظر منه أن يكون قائداً حقيقياً.. تابع “المغاربة متطلبون جداً معه وأنا أيضا.. طلبت منه تحمل المسؤولية لكن يجب الا ننسى انه في سن الثانية والعشرين فقط (23) ويملك هامشاً كبيراً لتطوير ادائه، سيكتسب النضج اللازم”.
واوضح “هو لاعب في غاية الاهمية في صفوف الفريق، لقد أصبح قائدا والأهم بأنه في خدمة المجموعة، وهذه ليست من صفات اللاعبين الكبار دائما”.
ولم يتردد خليلودجيتش في اعتبار حكيمي الأفضل في مركزه بالقول “يملك جميع المقومات.. هذا اللاعب يتمتع بموهبة كبيرة، وهو الأفضل في مركزه إلى جانب ظهير ليفربول ترنت الكسندر ارنولد”.
واعتبر المدرب بأن حكيمي وصل الى البطولة القارية في ذروة مستواه واشاد بنزعته الهجومية.
وكان لسان حال زميله في المنتخب سليم أملاح مماثلا بقوله “أشرف قائد على الرغم من صغر سنه”.
وحذا حذوه زميله الاخر سامي مايي بقوله “نحن نعرف صفاته ونعلم أنه يستطيع إحداث فرق في المباراة وهذا ما أظهره لنا خلال البطولة”. (وكالات)