كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“سنزهر من جديد” وفاء الرنتيسي
مبادره موهبتي بأشراف هبه دعاس شتيوي
لطالما كان يذكر اسمك فيرتعش جسدي ، وتزداد سرعة نبضات قلبي ، ويبدأ صراع ما بين رأسي وعقلي ، ويقف شعر جسدي خوفا.
لطالما يدور بعقلي دائما ،أيعقل أننا سننتهي على يد لص صغير مختبئ يخشى إظهار نفسه للآخرين ؟
تخللت اجساد من نحب ، وأدخلت الرعب في قلوبنا، وجعلتنا نجلس أمام التلفاز مذعورين وخائفين ، نراقب التلفاز والخبر العاجل ، نغفو ونستيقظ لرؤية عدد الإصابات ونرجو ان نرى حالات شفاء .
لص تغلغل بيننا وألبسنا الرداء الأبيض وجعلنا ملثمين كالجنود المحاربين .
إصابة تلو الأخرى ، صغير مراهق أم مسن ، رجل كان أم إمرأة .
ولكن حان الان موعد تحرير جسدي من الخوف ، وموعد تخفيف الصداع والذي كان من الممكن ان يجعل رأسي كالبركان الثائر .
علينا الآن أن نوقد شمعة ليس لتلعن الظلام بل لتنيره، فكم من دجاجة سوداء وضعت بيضة بيضاء ، ورب ضارة نافعة ، ورب وباء صحا الأجساد ، فكل شتاء في قلبه ربيع، وبعد الظلام المعتم فجر ويوم باسم .
الحياة محطة لا نهائية ومتعبة ومملة جدا وسترى فيها الكثير والكثير، كالأرقام الحسابية تماما بلا نهاية ، ومن لا يستطيع أن يتحلى في الصبر فيها تأكله كطفلة جائعة غائبة عن بيتها لفترة طويلة من الزمن ، كطفلة جائعه ذهبت الى نومها دون أن تتناول عشائها الليلة السابقة .
ولماذا الخوف ؟ أنخاف من شيء لا يرى بالعين المجردة ، أم نخاف من جسم صغير يتجول من بلد إلى آخر ؟
ولماذا الخوف والشمس تظلم من ناحية وتضيء من ناحية أخرى ؟
ولا بد أن يأتي الربيع متوشحا بثوب الجمال ، متراقصا بزهوره وألوانه ، ويتلاشى الخريف وتسقط أوراقه وتزول ونزهر من جديد وكأن شيء لم يكن